بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013


صحة الأطفال في المدارس 





مع قدوم شهر سبتمبر وهو شهر لكل بداية جميلة مثل بدء السنة الدراسية لمعظم المدارس ، فإنه من المهم معرفة كل ما يختص للطفل حول مدرسته من توفر البيئة التعليمية الجيدة والبيئة النفسية وغيرها من العوامل الأخرى والتي تؤثر بمدى التحصيل الدراسي لدى الطفل .

ولا يقل أهمية البيئة الصحية لدى الطفل عند ارتداده لمدرسته حيث أن الجميع يعلم بأن "العقل السليم في الجسم السليم" ، فوجب على الكل الإهتمام الخاص بصحة الطفل وتغذيته ليس فقط في مدرسته وإنما في منزله كذلك ، فصحة الطفل ونجاحه في حياته وهو صغير تأتي من بعد التفاعل البنّاء بين أسرة الطفل ومدرسته الخاصة .


يجب على كل الأسرة أن تعرف أهمية ومدى خطورة مرحلة النمو التي يمر بها أطفالهم ، فبمعرفة مراحل نمو أطفالهم وكيفية التعامل مع كل مرحلة بحرص فإنهم يستطيعون تلافي أكبر قدر ممكن من وقوع الأمراض أو الأعراض الشائعة السيئة والتي نشاهدها على الأطفال وذلك بسبب غياب الرقابة من قبل أهاليهم (كالسمنة أو النحافة الشديدة أو إصابة الطفل بالفقر الدم ... الخ) .


ماذا يحتاج الطفل لصحته ؟
يحتاج الطفل بعناصر غذائية عديدة ليكون بصحة جيدة ومقبولة وحتى يستطيع جسمه مقاومة أي جراثيم لأي مرض في العالم -إن شاء الله- ، فكما هو المعروف من انتشار نوعيات عديدة من الأطفال والذين يرتادون المدرسة الواحدة حيث أن كل طفل يختلف عن آخره بحسب البيئة التي قدم منها من منزله والحي الذي يعيش فيه ، فيجب على كل أهل الطفل بأن يهتموا بكيفية تقوية جهاز المناعة لدى الطفل بأن يعرفوا ماذا يحتاج الطفل من الغذاء ليكون في صحة جيدة على الدوام .


من أهم ما يحتاج إليه الطفل هو البروتينات ، فالبروتينات تساعد في نمو أعضاء جسم الطفل بإستمرار وكذلك تقوية ودعم الجهاز المناعي لدى الطفل ، ونجد البروتينات في اللحوم (الحمراء والبيضاء) والبقول والبيض ومشتقات الحليب .

النشويات على الرغم من أن معظم إختصاصيين التغذية لا ينصحون الكبار -إن كانوا يتبعون غذاء صحيا- بأن يكثروا من النشويات ، فالوضع مختلف مع الأطفال حيث أن من الهام تزويد الطفل بالنشويات اللازمة لأنها تمده بالطاقة اللازمة التي يحتاجها في المدرسة . فالطفل يمكث في مدرسته لأكثر من 5 ساعات وكان واجبا الإنتباه لكيفية أخذ الطاقة إن كان طبيعيا أم لا ، فالنشويات تعطيه الطاقة بشكل طبيعي عكس السكريات على الرغم من أنها تعطيه الطاقة ولكن بشكل سلبي (والسكريات هنا مثل المشروبات الغازية أو الحلويات) . والنشويات نجدها في منتجات الحليب والخبز والحبوب ، ويجب الإنتباه إلى عدم تزويد الطفل بالمقدار الكبير للنشويات لئلا تنعكس النتيجة المطلوبة إلى العكس .

ويحتاج الطفل كذلك إلى الدهون حيث أنها مصدر للطاقة ، وكذلك تحتوي على الأحماض الدهنية والتي تساعد في تكوين خلايا الدماغ . وتساعد على صحة وسلامة أنسجة الجلد والبشرة ، وهذا مهما جدا لصحة الطفل وخصوصا لمن يعيش في الإمارات أو في أي دولة من دول الخليج العربي حيث تتسم البيئة بالجفاف والحرارة العالية في النهار . ونجد الدهون في الزيوت النباتية ومشتقات الحليب الكامل الدسم ومنتجات اللحوم والأسماك والزبدة والسمن .

فيتامين (أ) مهم جدا للطفل لأنه مضاد للأكسدة ، ويحافظ على سلامة العينين وهو المسؤول عن تكوين الأنزيمات الهاضمة لجسم الطفل . وهذا الفيتامين موجود في الفواكه والخضروات وخاصة للأوراق الخضراء والكبدة وصفار البيض .

فيتامين (ج) هو المسؤول عن بناء أنسجة الجسم والتئام الجروح ، ويساعد على امتصاص الحديد ويقوم بتصنيع الهرمونات المختلفة ، وهذا الفيتامين متوفر في الحمضيات والسبانخ والملفوف والفراولة .


فيتامين (د) لإهتمام الطفل من ناحية تكون عظامه من الكالسيوم ، حيث يحميه هذا الفيتامين من الأعراض الشائعة لكلاً من أسنانه وظهره (كعدم إصابة الطفل بهشاشة العظام على سبيل المثال) . وهذا الفيتامين متوفر في أشعة الشمس والأسماك وصفار البيض والكبدة ومنتجات الحليب المدعمة (ونشاهدها في بعض منتجات الحليب كحليب نيدو) .

وآخر شي وهو الذي يحتاجه الطفل لبناء جسم صحي وسليم حمض الفوليك ، وحمض الفوليك يحتاجه الطفل وهو مهم جدا حتى أن الأم تهتم بتناول الطعام والذي به نسبة من حمض الفوليك وهي حامل بجنينها أو يمكنها شراء حبوب خاصة من قبل الصيدلية والتي تمد جسم الأم وجنينها بنسبة معينة من حمض الفوليك . حمض الفوليك هو المسؤول عن تكون كريات الدم الحمراء ونقص الحمض يؤدي إلى أعراض مقلقة لصحة الطفل كفقر الدم ، وهذا الحمض نجده في البروكلي والخميرة والفواكه والسبانخ والكبدة والحبوب .


ماذا يؤدي عدم اهتمام بصحة الطفل ؟
إن غياب الرقابة من أهل الطفل وكذلك مدرسته لتوفير الصحة الجيدة واللازمة لنمو الطفل قد ينعكس آثاراً سلبية للطفل على المدى البعيد ، وحيث في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن من الملاحظ انتشار البعض من الأعراض المزمنة لدى الأطفال وأغلبها : فقر الدم والسمنة والنحافة الشديدة .

فآخر الدراسات الحديثة والتي أطلقتها الإتحاد النسائي العام بكشف نسبة سمنة الأطفال في الإمارات وهي بنسبة 40% . وسبب السمنة الإسراف في تناول الطعام وخصوصا الأطعمة ذوي الطاقة العالية (ونجد مثل هذه الأطعمة في معظم مطاعم الوجبات السريعة كماكدونالد وكنتاكي ... الخ) ، وكذلك مع تناول الطفل لمثل هذه الأطعمة فإنه لا يتحرك وبالتالي فإنه يكدس في جسمه المزيد من الشحوم والدهون والتي لم تهضمه المعدة بالكامل . وللقضاء على السمنة فإنه يجب توعية أهل الطفل حيث أن السبب الرئيسي وراء سمنة الطفل هي سماح أهله بتناول متى شاء وكيف ما شاء من أكلات متنوعة وهذا خطأ كبير .


فقر الدم من الأمراض الشائعة والمتفشية بين الأطفال ، حيث يأتي فقر الدم من عدم اهتمام بنوعية الغذاء لدى الطفل فنراه يهتم ويشرب مختلف منتجات الحليب ولا يأكل في المقابل منتجات اللحوم وهي مهمة بنفس قدر أهمية منتجات الحليب للطفل ، فلتقوية من نسبة وقوة الدم للطفل فعليه أن يتوفر في غذائه البقوليات والخضروات ذات الأوراق الخضراء واللحوم والأسماك .

أما النحافة الشديدة للطفل فهذا يرجع إلى اضطراب شخصية الطفل سواء في منزله أو في مدرسته ، فإن الطفل وإن تعرض لظروف قهرية فإنه يفقد الشهية وبالتالي فإنه يصاب بالنحافة الشديدة والتي لا تساعد جسمه على النمو بشكل طبيعي وسليم كباقي أقرانه ، ولحل مشكلة النحافة الشديدة فيجب الإهتمام بحل مشاكل الطفل الخاصة سواء بمنزله أو بمدرسته .


الإهتمام بصحة الطفل يأتي من ...
وجبة الفطور وهي أهم وجبة للإنسان لأن يبدأ حياته بكل نشاط وحيوية ، ونفس أمر الأهمية ينعكس على صحة الطفل إن اهتمت عائلته يوجبة إفطاره كل يوم قبل ذهابه إلى المدرسة .

فيجب على كل أسرة الطفل أن تتأكد من أن أطفالها قد أكلوا إفطارهم الصحي من عصير طازج (وليس مشروب غازي !) وحصة صغيرة من النشويات (كالخبز أو صحن صغير من المعكرونة) وفاكهة واحدة من الفواكه المفضلة للطفل .


وهنا تأتي أهمية علبة الغذاء والتي نجدها دائما مرافقة مع الحقيبة المدرسية التي يشتريها الطفل من المتاجر ، ويجب أن تحاول الأم أن تحبب أطفالها بالطعام الصحي بحيث يهتم طفلها بتناول كل ما في علبة غذائه لكيلا يلتفت إلى الأطعمة الغير الصحية إن وجدها مع زملاؤه ، فالبعض من الأطفال قد يخالفون الموضوع ويشترون في ظل غياب رقابة أهاليهم لهم المزيد من الأطعمة كالوجبات السريعة خارج المدرسة ، وكذلك فالكثير من المدارس تغفل عن أهمية الوجبة الصحية للطفل فنراها تسمح ببيع ألواح من الشيكولاتة وأكياس من الشيبس أثناء الإستراحة .

صحة الطفل أولا وأخيرا تأتي من اهتمام أهله لصحتهم وصحته ، القدوة الجيدة تساعد وتحمي الطفل بأن ينشأ تنشئة صحية وواعية . وكلما كانت أسرة الطفل واعية ومهتمة بمدى أهمية البيئة الصحية لدى الطفل كلما ساهمت في تطوير المدرسة من خلال التفاعل بين أسرة الطفل وأعضاء المدرسة .





بقلم / ندى غزال

الروابط التي استعنت بها لكتابة هذا الموضوع :
- http://tebasel.com/vb/showthread.php?t=1591
- http://www.alkhaleej.ae/portal/988952c2-168f-494f-8b33-3711035540ce.aspx

تابعوني في :
- Facebook
- NADA.M.GAZAL@hotmail.com

هناك تعليق واحد:

  1. وجدت هذه الصورة بالصدفة أثناء البحث عن بعض الصور للموضوع ، وأتمنى بصدق أن تطبق كل المدارس ليس فقط في الإمارات وإنما في العالم أجمعه ما كُتب على الورقة (y)

    : http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/09/AR02-290912-111.jpg

    ردحذف